رواية اخر نساء العالمين الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سهيلة عاشور


 رواية اخر نساء العالمين الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم سهيلة عاشور


Part 36


في صالة المنزل الكبير 


كان يجلس مهران ونواره ومعهم زهره والتي كانت تحكي ليهم عن حديثها هي والفتيات وهم يضحكون بشده 


مهران بضحك حتى ادمعت عيناه: الله يحظك يا بنتي 


نواره بمرح:  العيال دي  باين عليهم غاوين فضيحتنا ولا اي 


زهره بضحك: ولسه لما نشوف العاقل الكبير بتاعنا هيعمل اي في الفرح... انا خايفه يولع في الفرح 


مهران بضحك: والله على رأيك يا بنتي الواد مصطفي دا مش مضمون.... ثم اكمل بتفكير: انا بقول اجيب حبل واربطه في اي كرسي لحد ما الفرح يخلص 


نواره بعتاب: قلتلك نعمل الفرح في قاعه كبيره هو ابننا قليل يا مهران ولا انت مستخسر فيه 


مهران بزفر: مستخسر اي بس يا نواره انت اتجننتي... انت عارفه اني بحب افرح وسط الناس هنا دا الفرح لسه بعد بكره والفراشه شغاله من دلوقتي دا انا هفرش البلد كلها ود-ابح خمس عجول لحد دلوقتي قال مستخسر قال 


زهره بنبره حنونه: ربنا يخليك لينا يا عمي 


نواره بمرح: ايوه يختي امرعي فيه... هو بيسمع كلامك من هنا ومش بيبقى طايقني 


مهران بمرح: طبعا مش بنت اخويا... وكمان هو انا  اطول اسمع الكلام الحلو دا من القمر دي انا شويه وهتغر وانا بقول الواد يونس نافش ريشه علينا لي اتاريه 


نواره بضحك: شويه وهيقلب طاووس.... ثم اكملت بجديه: قليلي يا زهره يا حبيبتي مفيش اي حاجه جايه في الطريق 


زهره بعدم فهم: حاجة اي يا ماما 


نواره بزفر: حاجه يا بنتي.. نونو.. مفيش اي اشاره للحمل 





زهره بخجل بعض القلق: لا يا ماما مفيش... لو في اي حاجه انت عارفه هقلك على طول 


مهران بهدوء: دي حاجه بإيد ربنا ورزق من عنده يت حبيبتي واحنا مش مستعجلين 


نواره بإبتسامه: ربنا يرزقكم بالخلف الصالح يا حبيبتي.... ثم اكملت بمرح: انا عوزاهم كلهم شبهك كده خلينا نغير نسل العيله 


زهره بضحك: لي يا ماما هو يونس وحش... دا حتى زي القمر 


مهران بضحك مفرط: شوف البت... مش مكسوفه مننا حتى 


زهره بخجل: يوه يا عمي مقصدش 


نواره بضحك: خلاص يا مهران كسفتها الاه... ومالو يا بنتي مش جوزك  قولي كل اللي انت عيزاه 


في هذه اللحظه دلف يونس للمنزل والذي كان يمسك مصطفى من اعلى ملابسه بغضب ولكن ما ان رأي ابتسامتها الخجله ووجهها الذي احمر بطريقه لطيفه للغايه حتى تناسى كل ما حوله وصب نظره عليها فقط.... ولكن افاق على صوت مصطفى 


مصطفي بملل: اوعا يعم انا زهقت منك... انت قافش حرامي سيبني 


مهران بضيق: اي عملت اي تاني 


يونس بحده مصتنعه: شفلك حل يا حج في الواد دا فضحني ولم عليا امة لا اله الا الله وفي الاخر راح جاب بدله برسيمي 


مهران بتعجب: برسيمي... برسيمي ازاي يا بني 


نواره بصدمه: وانت بتسيبه يختار هو لي... امال احنا مودينك معاه لي 


مصطفي بغضب وهو يتجه نحو زهره ويمد لها الكيس: انا راضي زمتك يا زهره قليلي رأيك 


فتحت الكيس فإذا بإبتسامه جميله تزين وجهها: دي جميله اوي يا مصطفى.. مش كتير بيلبسوا اللون دا مع انه جميل خالص... وكمان لوني المفضل 


مصطفي بإنتصار: سامعين قالت اي... مع السلامه  انا بقا 


حمل منها الكيس وذهب نحو غرفته وابتسامة الانتصار تزين وجهه وهو ينظر لهم من اعلى لأسفل بطفوله اضحكتهم جميعا.. وجه يونس نظره نحو زهره بهيام واضح ولكنه تذكر شيئا فعبس فاجأه 


يونس بحده مصتنعه: انت اي اللي مشاكي من عند ورده لوحدك مش انا قايلك اني هاجي اخدك 


زهره بتوتر: عمو مهران جه علشان يشوف ورده لو محتاجه حاجه وكنا خلصنا اللي ورانا فا روحني معاه 


مهران بتعجب: في اي يا واد انت... روحت مع ابوك وانا اللي خدتها كنت عاوزها تقلي لا يا عمي اصل يونس قلي مروحش معاك 





يونس بسرعه: مش  قصدي والله يا بابا 


نواره بمرح: بس انتو الاتنين... انا وابوك عاملين مفاجأه جميله اوي 


يونس بإهتمام: خير يا امي 


مهران بإبتسامه: انا كلمت واحد معرفه حجز ليا انا وامك بعد فرح مصطفي بأسبوع هنروح نعمل عمره بإذن الله 


يونس بسعاده: اخيرا... الحمد لله الف مبروك 


نواره بسعاده: الله يبارك فيك يا حبيبي.... عقبال لما افرح بعيالك انت ومصطفى يارب 


يونس بحزن قد داراه: ان شاء الله يا امي... انا هطلع انام علشان تعبت من اللف مع مصطفى تصبحوا على خير


ردوا عليه في حب ونظرت نواره لزهره بأن تذهب خلفه للأعلى وابتسمت لها بإطمأنينه فبادلتها زهره الابتسامه وذهبت خلفه راكضه..... مما أصابهم بالضحك على افعالها الطفوليه 


**********************************


في منزل حسام


كان يجلس في الحديقه وهو يتحدث عبر الهاتف مع احدهم ولكن يبدو انها انثه فكان رقيق على غير العاده... اقتربت هبه منه حيث طلبت منها كريمه جلبه الى الداخل من اجل طعام العشاء


حسام برقه: انت عارفه طبعا انك غاليه عندي اوي ومقدرش ازعلك بس كمان عارفه ان دا شغل.... ثم اكمل بضحكه رجوليه جذابه: يا بيبي وانا كمان بحبك اوي... اكيد هقابلك بالليل في الشاليه طبعا... هتوحشيني لحد بالليل سلام


اغلق الخط وقام من مكانه وما ان اصبح وجهه مواجهه لوجهها رأى الحزن يلمئ وجهها وقد اصفر لونه كثيرا وتجمعت الدموع في عينيها ولكنها حاولت ان تظهر العكس فإبتسمت له ابتسامه منكسر


هبه: والدتك بتنادي عليك على تتعشي


انهت جملتها ومن ثم ذهبت مسرعه نحو الغرفه التي يقنطوا بها وما ان اغلقت الباب حتى اجهشت في البكاء وهي تأنب نفسها لماذا تبكي ايتها الفتاه... عليكي ان تسعدي تصلي لربك قيام ليل وتشكريه على وجود رجل قبل ان يحميكي ويؤيكي في منزله ليس لديك اي حق به لا تهذي ليس لكي........ قاطع بكائه دلوفه للغرفه فوقفت بسرعه وهي توليه ظهرها تمسح دموعها بسرعه ومن ثم التفت له وهي تتجه نحو الباب


هبه بتلعثم: انا هروح احط الاكل مع مامتك... بعد اذنك






كادت ان تذهب ولكنه امسك ذراعها بقوه اوقفها امامه وباليد الاهرى رفع وجهها اليه وبالطبع كانت اثار البكاء واضحه جدا عليه


حسام بهدوء: ممكن اعرف بتعيطي لي.... حد زعلك


قالت في داخلها بسخريه: حد انا مشفتش في برودك... ولكنها تمالكت نفسها وقالت بثبات: لا ابدا مفيش حاجه


حسام بغيظ: والله طيب تمام... طلعيلي هدوم تكون شيك كده على ذوقك


هبه بإنكسار: حاضر


ابتعت من امامه وذهبت نحو الدولاب الخاص به وفتحته تنظر له بحيره لبضع دقائق ومن ثم اخرجت بنطال كلاسيكي اسود وقميص ابيض وجاكيت رسمي اسود ووضعتهم امامه على السرير وهبت بالذهاب ولكن استوقها جملته


حسام بتساؤل: اشمعنا دول


هبه بإبتسامه: يببقوا حلوين عليك... بعد اذنك


ذهبت وتركته ينظر لها بحيره فكان ينتظر منها ان تغار وتثور وتقول انت زوجي انا فقط ومن هذه لتتحدث اليها بهذه الحميميه ولكن يا اخي هل انت معتوه فتاه لن تلقى منك الحياه الزوجيه من الاساس فماذا تنتظر....



    الفصل السابع والثلاثون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×